Español

ملفات إخبارية

الحكومة تؤكد أن المبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي تمثل قاعدة للحوار والتفاوض لاستتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة .

أكد أعضاء الحكومة أن المبادرة المغربية للتفاوض بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية التي حظيت بترحيب دولي واسع , تمثل قاعدة للحوار والتفاوض مع الأطراف الأخرى للمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة, حتى تتمكن شعوبها من تحقيق ما تطمح إليه من تقدم وتطور وازدهار.
وقال السيد نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, يوم الأربعاء في لقاء صحافي عقب مجلس الحكومة, إن أعضاء الحكومة عبروا خلال اجتماع المجلس برئاسة الوزير الأول السيد إدريس جطو, عن مباركتهم للمبادرة المغربية للتفاوض بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية باعتبارها "مبادرة شجاعة هادفة إلى حل هذا النزاع المفتعل".
كما أكد أعضاء الحكومة, يضيف السيد بنعبد الله, عزمهم على مواصلة التعبئة الشاملة وتجنيد كل الإمكانيات للمساهمة في تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل ضمان المناعة اللازمة للمغرب وتحصين المكتسبات الديمقراطية حتى تتمكن من مواجهة التحديات مع ضرورة مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم الدولي للمبادرة المغربية.
وأوضح السيد بنعبد الله أن السيد جطو أطلع, خلال عرض هام أمام المجلس, أعضاء الحكومة على مضامين المبادرة المغربية للتفاوض بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية, مذكرا بسلسلة الاجتماعات التي عقدها طيلة بداية الأسبوع, بتعليمات ملكية سامية, بمشاركة السيدين محمد معتصم, مستشار صاحب الجلالة, وشكيب بنموسى, وزير الداخلية, مع كل من رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين, وقادة الأحزاب السياسية الوطنية, ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وأعضاء مكتبه ورؤساء لجانه, لإطلاعهم على مضمون هذه المبادرة , وكذا مستجداتها البناءة وآفاقها المستقبلية.
وذكر الوزير الأول, يضيف السيد بنعبد الله, أعضاء الحكومة بأن هذه اللقاءات تدخل في إطار التدبير التشاوري الذي ينهجه جلالة الملك محمد السادس من أجل إشراك كافة مكونات المجتمع المغربي في معالجة ملف القضية الوطنية وإيجاد حل سياسي ديمقراطي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وأكد أن المبادرة المغربية تأتي في إطار ترسيخ المسار الديمقراطي, والمضي قدما في الجهوية الواسعة, وتمكين سكان هذه المنطقة من تدبير شؤونهم العامة, بكل حرية وديمقراطية, من خلال هيآت تمثيلية ذات مصداقية, نيابية وتنفيذية ومؤسسات قضائية, ذات صلاحيات واسعة, وذلك في نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية, مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والجغرافية للمنطقة وقبائلها وساكنتها.
وذكر السيد جطو في هذا الشأن بأنه بعد سلسلة اللقاءات التي تم عقدها, سيتم تنظيم لقاء صحفي مع وسائل الإعلام في هذا الموضوع ينظمه كل من وزير الداخلية ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.
ومن جهة أخرى, أشار السيد بنعبد الله إلى أن وزير الداخلية ألقى, خلال اجتماع مجلس الحكومة, عرضا قدم فيه حصيلة جولات الوفود الوزارية التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى عدد من العواصم العالمية لتقديم الخطوط العريضة للمبادرة المغربية للتفاوض بشأن تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا, كإطار للحوار والتفاوض, قصد إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق, قال السيد بنعبد الله في معرض رده على أسئلة الصحافيين, إن الخلاصة الأولية للجولات التي قام بها وفد مغربي بأمر من جلالة الملك, كانت "إيجابية جدا" .
وجدد السيد بنعبد الله التأكيد على أن المقترح المغربي قابل للتفاوض ومفتوح وتتقدم به المملكة المغربية بغية إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المفتعل الذي يدوم منذ أزيد من ثلاثة عقود, مضيفا أن مقترح الحكم الذاتي قريب من النماذج الموجودة في المحيط الذي ينتمي إليه المغرب ويتوافق مع ما هو معمول به على الصعيد الدولي.

الأربعاء 11 أبريل 2007

بقية الملفات